خلافًا للاعتقاد الشائع ، فإن الغاز الطبيعي ليس منتجًا ثانويًا للنفط الخام مثل البنزين وزيت التدفئة. تتعايش احتياطيات النفط مع احتياطيات الغاز الطبيعي ، ولكن على عكس البنزين أو زيت التدفئة ، لا يتم تكرير الغاز الطبيعي من النفط الخام.

نظرًا لانخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عند الاحتراق ، يعد الغاز الطبيعي أحد أكثر مصادر الطاقة الصديقة للبيئة. يعد الغاز الطبيعي الآن موردًا رئيسيًا لتلبية احتياجات الطاقة المستقبلية بفضل التطورات الكبيرة في تكنولوجيا الحفر في السنوات الأخيرة.

يجب أيضًا استخراج الغاز الطبيعي من الأرض لأنه يوجد بالقرب من احتياطيات النفط. بعد الاستخراج ، يتم تحويل الغاز الطبيعي إلى غاز وأشكال سائل لجعله مناسبًا للنقل الدولي. يتم نقل الغاز الطبيعي المستخرج إلى منشآت متخصصة لفحصه ومعالجته وتثبيته لضمان استيفائه لمتطلبات الجودة اللازمة قبل التوزيع. تعتبر إجراءات الاستخراج والمعالجة باهظة الثمن ، وأي مشاكل أثناء تنفيذها يمكن أن تزيد التكلفة بشكل كبير.

يمكن استخدام الغاز الطبيعي للتدفئة وتوليد الكهرباء والطهي على مواقد الغاز. يمكن استخدام الغاز الطبيعي للتدفئة وتوليد الكهرباء والطهي على مواقد الغاز.

كما هو الحال مع أي سلعة طاقة ، يعتبر العرض والطلب عاملين أساسيين في تحديد سعرها. فيما يلي العوامل التي تؤثر على العرض والطلب على الغاز الطبيعي:

1. الاستخراج والمعالجة
يعتبر استخراج الغاز الطبيعي ومعالجته عمليتين مكلفتين. يحدث الغاز الطبيعي جنبًا إلى جنب مع احتياطيات النفط في أعماق الأرض ، لذا فإن عملية استخراجه تنطوي على قدر كبير من طاقة الماكينة والطاقة. أي انقطاع في عملية الاستخراج سيعوق أو يؤخر إنتاج الغاز الطبيعي وبالتالي يؤدي إلى انخفاض إمدادات الغاز وزيادة الأسعار. تعتبر عملية المعالجة عملية أكثر تكلفة وأي عقبة في هذه العملية ستؤثر بشكل كبير على إمدادات الغاز وسعره.

2. الأنماط الموسمية والطقس
الطلب على الغاز الطبيعي هو أيضا موسمي ومتعلق بالطقس. خلال الطقس البارد أو في فصل الشتاء ، يزداد الطلب على الغاز الطبيعي لأغراض التدفئة مما يؤدي إلى زيادة الأسعار. خلال الطقس الحار أو في فصل الصيف ، يمكن أن يتعرض الغاز الطبيعي لانخفاض في الطلب لأغراض التدفئة ، ولكن هذا يأتي مع زيادة في الطلب على توليد الكهرباء بسبب زيادة استخدام مكيفات الهواء والمبردات.

3. الحوادث والكوارث

ستؤثر الأحداث الكارثية التي تؤثر على استخراج ومعالجة وتوزيع واستهلاك الغاز الطبيعي بشكل مباشر على مستويات العرض والطلب على الغاز. ستؤدي الاضطرابات التشغيلية بشكل مباشر إلى تأخير وانخفاض في إمدادات الغاز ، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار خلال فترة الاسترداد.

أكبر دولة مستهلكة للغاز هي الولايات المتحدة ، تليها روسيا والصين وإيران. تستورد هذه الدول وتستخدم أكبر كمية من الغاز الطبيعي للتدفئة وتوليد الطاقة. تدفع معدلات الطلب الخاصة بهم أسعار الغاز ، لذا فإن أي تغيير مفاجئ في الطلب من أي من هذه البلدان سيؤدي إلى تقلب أسعار الغاز بشكل كبير.

التقرير الأكثر أهمية الذي يشير إليه تجار الغاز الطبيعي بانتظام هو تقرير تخزين الغاز الطبيعي (وزارة الطاقة). يتم إصداره أسبوعياً يوم الخميس ويقدم نظرة مفصلة على صافي التغييرات في مستويات تخزين الغاز الطبيعي في المناطق الشرقية / الوسطى الغربية والجنوبية والغربية.

ستمنحك هذه المعلومات نظرة ثاقبة على مستويات العرض والطلب للغاز الطبيعي في السوق ، والتي تعتبر حاسمة في تحديد السعر.