خافير بلاس: تخلي “أوبك+” عن سعر 100 دولار للبرميل: مناورة تكتيكية أم تحول استراتيجي؟

folder_openاقتصاد
تراجع عن حلم 100 دولار بعد سعي حثيث من قبل تحالف "أوبك+" للوصول إلى سعر 100 دولار للبرميل للنفط، يبدو أن هذا الهدف قد أصبح بعيد المنال. ففي خطوة مفاجئة، اتفق التحالف، بقيادة السعودية وروسيا، على زيادة الإنتاج بدءًا من أكتوبر، مما…

تراجع عن حلم 100 دولار

بعد سعي حثيث من قبل تحالف "أوبك+" للوصول إلى سعر 100 دولار للبرميل للنفط، يبدو أن هذا الهدف قد أصبح بعيد المنال. ففي خطوة مفاجئة، اتفق التحالف، بقيادة السعودية وروسيا، على زيادة الإنتاج بدءًا من أكتوبر، مما أدى إلى انخفاض أسعار النفط العالمية.

زيادة الإنتاج أم خفض الأسعار؟

يُظهر تحليل دقيق للاتفاق الجديد أن "أوبك+" سيتمكن من ضخ المزيد من النفط في السوق، مع زيادة الإنتاج بأكثر من 500 ألف برميل يوميًا بحلول ديسمبر و 1.8 مليون برميل يوميًا بحلول منتصف عام 2025.

وعلى الرغم من محاولة تصوير هذه الزيادة كإجراء لتحفيز ارتفاع الأسعار، إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك. فزيادة الإنتاج عادةً ما تُفضي إلى انخفاض الأسعار، وهو ما يُؤكده خبير الطاقة خافير بلاس.

تأثيرات متعددة

يُتوقع أن يكون لهذا التحول تأثيرًا على مختلف الجهات:

  • انخفاض أسعار النفط: من المرجح أن تنخفض أسعار النفط العالمية، مع استقرارها حول 80 دولارًا للبرميل في الوقت الحالي، مع احتمال انخفاضها أكثر.
  • تهدئة التضخم: قد تُساهم أسعار النفط المنخفضة في تخفيف حدة التضخم العالمي، مما قد يدفع إلى خفض أسعار الفائدة ونمو اقتصادي أفضل في الدول الناشئة.
  • ضغوط على "أوبك+": ستُواجه "أوبك+" تحديات في الحفاظ على حصصها الإنتاجية، خاصة مع رغبة بعض الدول مثل العراق وكازاخستان في زيادة إنتاجها.
  • صعوبات مالية للسعودية: قد تُواجه السعودية صعوبات مالية في ظل حاجتها إلى سعر نفط مرتفع لتحقيق التوازن في ميزانيتها.

هل هي خطوة صائبة؟

يُجادل خافير بلاس بأن التخلي عن هدف 100 دولار للبرميل قد يكون خطوة صائبة على المدى الطويل، حيث يُمكن أن يُساهم ضخ المزيد من النفط في الوقت الحالي في خفض التضخم وتحفيز النمو الاقتصادي.

ومع ذلك، تُواجه السعودية تحديات كبيرة في ظل ارتفاع الإنفاق وزيادة عدد السكان، مما قد يُصعب عليها إدارة عجزها المالي على المدى الطويل.

ماذا يخبئ المستقبل؟

يتبقى أن نرى كيف ستتطور أسعار النفط في ظل هذا التحول الجديد من قبل "أوبك+".

فهل ستنجح هذه الاستراتيجية في تحقيق التوازن بين مصالح الدول المنتجة للنفط واحتياجات الاقتصاد العالمي؟

أهم ما يجب متابعته في الأسواق هذا الأسبوع: بيانات التضخم وسلامة التصنيع وأسعار النفط
عقود الفروقات: بوابة واسعة لتنويع محفظتك الاستثمارية
هل ترى فرصة تداول؟ افتح حساب الآن!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed

keyboard_arrow_up