سيكولوجية التداول
كيف تؤثر سيكولوجية التداول على المتداولين وكيفية التحكم بها؟ سيكولوجية التداول، تنتمي إلى الجانب النفسي والعامل الأساسي وليس نقص المعرفة أو المهارات في التداول، وتتكرر هذه الأخطاء بشكل مستمر بين المتداولين الماليين القادمين من خلفيات وطنية وثقافية واجتماعية مختلفة، وفي هذا المقال…
![Trading psychology](https://as-hom.com/wp-content/uploads/2023/08/كيف-تؤثر-سيكولوجية-التداول-على-المتداولين-وكيفية-التحكم-بها؟-02-scaled.webp)
كيف تؤثر سيكولوجية التداول على المتداولين وكيفية التحكم بها؟
سيكولوجية التداول، تنتمي إلى الجانب النفسي والعامل الأساسي وليس نقص المعرفة أو المهارات في التداول، وتتكرر هذه الأخطاء بشكل مستمر بين المتداولين الماليين القادمين من خلفيات وطنية وثقافية واجتماعية مختلفة، وفي هذا المقال سوف نتعرف على مفهوم السيكولوجية وتأثيراتها وأنواعها بالإضافة إلى الحلول المناسبة لتفاديها:
تعريف مصطلح سيكولوجية بالإنجليزية ( Psychology)
شير إلى العلم الذي يدرس السلوك الإنساني والعمليات العقلية والنفسية. وتركز علم النفس على فهم وتفسير العوامل التي تؤثر على تفكير الإنسان، ومشاعره، وتصرفاته، وأحاسيسه، وكيفية تفاعله مع العالم المحيط به.
كيف تؤثر العواطف على سيكولوجية المتداول؟
تأثير العواطف في سيكولوجية المتداول يعتبر أحد الجوانب الحاسمة في عملية التداول في الأسواق المالية، لأن العواطف لها دور كبير في تحديد تصرفات المتداولين واتخاذ قراراتهم الاستثمارية ومن المهم فهم هذا التأثير والتعامل مع العواطف بطريقة صحيحة لتحقيق نجاح في التداول:
1-الخوف والقلق: يمكن أن يتسبب الخوف والقلق في اتخاذ قرارات غير منطقية وتفويت فرص استثمارية جيدة، كما يمكن أن يؤدي الخوف إلى الهروب من الصفقات المحتملة وتجنب المخاطر، مما يقلل من إمكانية تحقيق أرباح.
2- الطمع والتهور: يمكن أن يدفع الطمع والتهور المتداولين إلى المخاطرة بمبالغ أكبر مما يجب، مما يزيد من فرص التعرض للخسارة.
3- التأثر بالعواطف السائدة في السوق: يمكن للمتداولين أن يتأثروا بشدة بالعواطف الجماعية في سوق الفوركس، مثل الهلع أو التفاؤل المفرط، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات جماعية غير مدروسة وتضخيم التقلبات في الأسعار.
ما هي أنواع سيكولوجية التداول؟
سيكولوجية الثقة العمياء (Blind Trust Psychology): هي حالة نفسية يمكن أن يتعرض لها بعض المتداولين في أسواق المال والاستثمار في هذه الحالة، يثق المتداول بشدة وبشكل كامل في توصيات أو نصائح الآخرين دون التحقق أو البحث الذاتي حول صحة تلك النصائح.
تُعد سيكولوجية الثقة العمياء من السمات النفسية السلبية التي قد تؤثر سلباً على أداء المتداول في الأسواق المالية. عندما يتبع المتداول نصائح الآخرين دون التحقق من صحتها أو فهم السياق الكامل للقرار الاستثماري، فإنه يكون عرضة للمخاطر والتأثر بتوصيات غير مدروسة.
سيكولوجية الربط (Anchoring Bias) : هي ميول نفسي شائع في عملية اتخاذ القرارات، حيث يتأثر الإنسان بقيمة مرجعية أو "الربط" الأولى التي يتلقاها عند تقديم معلومات جديدة أو تحليل بيانات وبناءً على تلك القيمة المرجعية، يتخذ القرارات ويقيم المعلومات المقدمة.
مثلاً: إذا تلقى شخص ما عرضًا لسيارة معينة مع سعر ابتدائي مرتفع جدًا، فقد يصبح هذا السعر البداية لتقديره للقيمة الحقيقية للسيارة. وحتى إذا حصل على عروض بأسعار أدنى لاحقًا، قد يظل مرتبطًا بالسعر الابتدائي المرتفع، مما يؤثر على قدرته على اتخاذ قرار منطقي ومتوازن.
لتجنب تأثير سيكولوجية الربط، من المهم تطوير الوعي النفسي والاعتراف بتأثيرها المحتمل على عملية اتخاذ القرارات. يُنصح بالتفكير بشكل منفصل ومستقل عند تحليل المعلومات وتقدير القيم الحقيقية، واستخدام مجموعة متنوعة من المراجع المرجعية للحصول على رؤية شاملة ومتوازنة قبل اتخاذ أي قرارات مهمة.
سيكولوجية التأكيد أو التأكيد الذاتي (Confirmation Bias) : هي انحياز نفسي يجعل الإنسان يميل إلى البحث عن المعلومات أو الأدلة التي تؤكد أفكاره واعتقاداته الحالية، وتجاهل المعلومات التي تتعارض معها.
بمعنى آخر، يميل الشخص إلى تصديق ما يؤكد ما يعتقده بالفعل ويتجنب الاستماع أو النظر إلى الأدلة المتعارضة هذا الانحياز النفسي يعد من السمات الشائعة في عملية اتخاذ القرارات والتفكير، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على قدرة الإنسان على تحليل المعلومات بشكل منصف وموضوعي، عندما يتأثر الشخص بسيكولوجية التأكيد، فإنه قد يستنتج بسرعة أنه على صواب دون تقييم دقيق للمعلومات المتوفرة.