سيكولوجية التداول

كيف تؤثر سيكولوجية التداول على المتداولين وكيفية التحكم بها؟ سيكولوجية التداول، تنتمي إلى الجانب النفسي والعامل الأساسي وليس نقص المعرفة أو المهارات في التداول، وتتكرر هذه الأخطاء بشكل مستمر بين المتداولين الماليين القادمين من خلفيات وطنية وثقافية واجتماعية مختلفة، وفي هذا المقال…
Trading psychology

كيف تؤثر سيكولوجية التداول على المتداولين وكيفية التحكم بها؟

سيكولوجية التداول، تنتمي إلى الجانب النفسي والعامل الأساسي وليس نقص المعرفة أو المهارات في التداول، وتتكرر هذه الأخطاء بشكل مستمر بين المتداولين الماليين القادمين من خلفيات وطنية وثقافية واجتماعية مختلفة، وفي هذا المقال سوف نتعرف على مفهوم السيكولوجية وتأثيراتها وأنواعها بالإضافة إلى الحلول المناسبة لتفاديها:

تعريف مصطلح سيكولوجية بالإنجليزية ( Psychology)
شير إلى العلم الذي يدرس السلوك الإنساني والعمليات العقلية والنفسية. وتركز علم النفس على فهم وتفسير العوامل التي تؤثر على تفكير الإنسان، ومشاعره، وتصرفاته، وأحاسيسه، وكيفية تفاعله مع العالم المحيط به.
كيف تؤثر العواطف على سيكولوجية المتداول؟
تأثير العواطف في سيكولوجية المتداول يعتبر أحد الجوانب الحاسمة في عملية التداول في الأسواق المالية، لأن العواطف لها دور كبير في تحديد تصرفات المتداولين واتخاذ قراراتهم الاستثمارية ومن المهم فهم هذا التأثير والتعامل مع العواطف بطريقة صحيحة لتحقيق نجاح في التداول:
1-الخوف والقلق: يمكن أن يتسبب الخوف والقلق في اتخاذ قرارات غير منطقية وتفويت فرص استثمارية جيدة، كما يمكن أن يؤدي الخوف إلى الهروب من الصفقات المحتملة وتجنب المخاطر، مما يقلل من إمكانية تحقيق أرباح.
2- الطمع والتهور: يمكن أن يدفع الطمع والتهور المتداولين إلى المخاطرة بمبالغ أكبر مما يجب، مما يزيد من فرص التعرض للخسارة.
3- التأثر بالعواطف السائدة في السوق: يمكن للمتداولين أن يتأثروا بشدة بالعواطف الجماعية في سوق الفوركس، مثل الهلع أو التفاؤل المفرط، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات جماعية غير مدروسة وتضخيم التقلبات في الأسعار.
ما هي أنواع سيكولوجية التداول؟
سيكولوجية الثقة العمياء (Blind Trust Psychology): هي حالة نفسية يمكن أن يتعرض لها بعض المتداولين في أسواق المال والاستثمار في هذه الحالة، يثق المتداول بشدة وبشكل كامل في توصيات أو نصائح الآخرين دون التحقق أو البحث الذاتي حول صحة تلك النصائح.
تُعد سيكولوجية الثقة العمياء من السمات النفسية السلبية التي قد تؤثر سلباً على أداء المتداول في الأسواق المالية. عندما يتبع المتداول نصائح الآخرين دون التحقق من صحتها أو فهم السياق الكامل للقرار الاستثماري، فإنه يكون عرضة للمخاطر والتأثر بتوصيات غير مدروسة.
سيكولوجية الربط (Anchoring Bias) : هي ميول نفسي شائع في عملية اتخاذ القرارات، حيث يتأثر الإنسان بقيمة مرجعية أو "الربط" الأولى التي يتلقاها عند تقديم معلومات جديدة أو تحليل بيانات وبناءً على تلك القيمة المرجعية، يتخذ القرارات ويقيم المعلومات المقدمة.
مثلاً: إذا تلقى شخص ما عرضًا لسيارة معينة مع سعر ابتدائي مرتفع جدًا، فقد يصبح هذا السعر البداية لتقديره للقيمة الحقيقية للسيارة. وحتى إذا حصل على عروض بأسعار أدنى لاحقًا، قد يظل مرتبطًا بالسعر الابتدائي المرتفع، مما يؤثر على قدرته على اتخاذ قرار منطقي ومتوازن.
لتجنب تأثير سيكولوجية الربط، من المهم تطوير الوعي النفسي والاعتراف بتأثيرها المحتمل على عملية اتخاذ القرارات. يُنصح بالتفكير بشكل منفصل ومستقل عند تحليل المعلومات وتقدير القيم الحقيقية، واستخدام مجموعة متنوعة من المراجع المرجعية للحصول على رؤية شاملة ومتوازنة قبل اتخاذ أي قرارات مهمة.
سيكولوجية التأكيد أو التأكيد الذاتي (Confirmation Bias) : هي انحياز نفسي يجعل الإنسان يميل إلى البحث عن المعلومات أو الأدلة التي تؤكد أفكاره واعتقاداته الحالية، وتجاهل المعلومات التي تتعارض معها. 
بمعنى آخر، يميل الشخص إلى تصديق ما يؤكد ما يعتقده بالفعل ويتجنب الاستماع أو النظر إلى الأدلة المتعارضة هذا الانحياز النفسي يعد من السمات الشائعة في عملية اتخاذ القرارات والتفكير، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على قدرة الإنسان على تحليل المعلومات بشكل منصف وموضوعي، عندما يتأثر الشخص بسيكولوجية التأكيد، فإنه قد يستنتج بسرعة أنه على صواب دون تقييم دقيق للمعلومات المتوفرة.

 

سيكولوجية تحيز الخسارة (Loss Aversion) : هي مفهوم في علم الاقتصاد السلوكي ونظرية اتخاذ القرارات تقترح هذه النظرية أن البشر يميلون إلى التفضيل لتجنب الخسارة عن الحصول على مكاسب، حتى عندما تكون قيمة الخسارة والمكسب متساوية.
بمعنى آخر، فإن الأفراد يشعرون بأن الخسارة تؤثر عليهم أكثر من الفرصة لتحقيق مكسب مماثل، على سبيل المثال: إذا فقد الشخص مبلغًا معينًا من المال في عملية استثمار فاشلة، فإن الشعور بالألم الناجم عن هذا الخسارة يكون أكبر من السعادة الناتجة عن فوز بمبلغ مماثل.
سيكولوجية تحيز الخسارة قد تؤثر على سلوك المستثمرين في أسواق المال. فعندما يتعامل المستثمرون مع استثماراتهم، قد يكونون أكثر حذرًا في التعرض للمخاطرة، ويميلون إلى الاحتفاظ بالاستثمارات الرابحة لفترة طويلة في محاولة لتفادي الخسائر المحتملة وفي بعض الحالات، قد يؤدي تحيز الخسارة إلى اتخاذ قرارات غير موفقة، حيث يمكن للمستثمرين الاحتفاظ بالاستثمارات الخاسرة في الأمل أن تعود للارتفاع، حتى وإن كانت هناك أدلة واضحة على أن الوضع غير مستدام.
كيف نتفادى تأثير السيكولوجية في التداول؟
لتفادي التأثير في السيكولوجية واتخاذ قرارات أكثر موضوعية ودقة، يمكن اتباع بعض النصائح والإجراءات التي تساعد في تحسين عملية اتخاذ القرارات. هنا بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها:
الوعي الذاتي: قم بتطوير الوعي الذاتي حول سيكولوجية التأثيرات والانحيازات التي يمكن أن تؤثر على قراراتك. 
تحديد الأهداف: حدد أهدافك ورؤية واضحة لما ترغب في تحقيقه في الحياة الشخصية والمهنية.
الالتزام بالخطة: يعتبر الالتزام بالخطة من أفضل الوسائل التي تحمي المتداول من تأثير السيكولوجية في التداولات.
خلاصة 
سيكولوجية المتداولين تعد جانباً حاسماً في التداول في الأسواق المالية، والتحكم في العواطف وفهم تأثيرها هو مفتاح النجاح في هذا المجال عندما يكون المتداول على دراية بسيكولوجية التداول وقادراً على التحكم في عواطفه، يمكنه اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة وموضوعية تؤدي إلى تحقيق النجاح في التداول.
أسواق الأسهم في آسيا
الفوركس في الصناعة المالية
هل ترى فرصة تداول؟ افتح حساب الآن!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed

keyboard_arrow_up