هل يهدد الذكاء الاصطناعي وظيفة التداول؟

folder_openالفوركس
مع تقدم التكنولوجيا، يظهر الذكاء الاصطناعي (AI) كقوة محتملة لتحويل العديد من الصناعات، ومن بينها عالم التداول المالي. يُثير هذا التطور تساؤلات حول مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على وظيفة التداول، مع تحقيق محازن وإيجابيات عدة. 1 ايجابيات وسلبيات الذكاء الصناعي الإيجابيات: تحسين…

مع تقدم التكنولوجيا، يظهر الذكاء الاصطناعي (AI) كقوة محتملة لتحويل العديد من الصناعات، ومن بينها عالم التداول المالي. يُثير هذا التطور تساؤلات حول مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على وظيفة التداول، مع تحقيق محازن وإيجابيات عدة.

1 ايجابيات وسلبيات الذكاء الصناعي

الإيجابيات:

  1. تحسين الكفاءة:

يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين كفاءة عمليات التداول من خلال تحليل البيانات بسرعة هائلة واتخاذ القرارات بناءً على نتائج دقيقة.

 

  1. تقليل الخطأ البشري:

يقلل الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي من فرص الخطأ البشري، حيث يعتمد التداول التقليدي بشكل كبير على قرارات الإنسان، والتي قد تتأثر بالعوامل العاطفية والضغوط النفسية.

 

  1. زيادة سرعة الاستجابة:

يمكن للتداول بواسطة الذكاء الاصطناعي الاستجابة الفورية للتغييرات في السوق، مما يتيح فرصًا أفضل للاستفادة من التقلبات.

 

السلبيات:

  1. فقدان وظائف:

قد يؤدي تبني الذكاء الاصطناعي إلى تقليص حجم الطلب على المحترفين في مجال التداول التقليديين، مما يتسبب في فقدان بعض الوظائف التقليدية.

 

  1. تأثير على السوق:

يمكن أن يؤدي الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في التداول إلى تغييرات كبيرة وغير متوقعة في سوق المال.

 

  1. مشاكل الأمان:

قد يتسبب تزايد استخدام التكنولوجيا في زيادة مشاكل الأمان وتهديدات القرصنة، خاصة مع تخزين كميات كبيرة من المعلومات الحساسة.

2 دور الذكاء الاصطناعي في مستقبل الإدارة، المحاسبة، وتداول الفوركس

  1. التحول في مجال الإدارة:

تقوم تقنيات الذكاء الاصطناعي بتحليل كميات ضخمة من البيانات بسرعة فائقة، مما يمكنها من توفير تقارير دقيقة لمساعدة قادة الشركات في اتخاذ قرارات مستنيرة وتحسين إدارة المخاطر.

 

كما تساهم التكنولوجيا في أتمتة المهام الروتينية في الإدارة، مما يتيح للموظفين التركيز على المهام الإبداعية وتطوير الاستراتيجيات، ونظرًا لقدرة الذكاء الاصطناعي على فهم نماذج السلوك العميل وتوقع احتياجاتهم، يمكن أن يساعد في تحسين تفاعل الشركات مع عملائها وتقديم تجارب أفضل.

 

  1. الثورة في مجال المحاسبة:

يُعزز الذكاء الاصطناعي دقة العمليات المحاسبية ويقلل من الأخطاء البشرية، مما يضمن تقارير مالية دقيقة وموثوقة.

 

كما يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات المالية بشكل تنبؤي، مما يتيح للمحاسبين فهم الاتجاهات المالية المستقبلية واتخاذ القرارات استراتيجية، ويساعد الذكاء الاصطناعي في تعزيز الامتثال للقوانين المحاسبية وإدارة المخاطر المالية بشكل أفضل من خلال تحليل البيانات الكبيرة المتعلقة بالتدفقات المالية.

 

  1. التقدم في تداول الفوركس:

مع التقدم التكنولوجي وزيادة في سرعة المعلومات استطاعت قدرات الذكاء الاصطناعي من تحليل البيانات الكبيرة في سوق الفوركس، مما يُمكن المتداولين من اتخاذ قرارات مستنيرة استنادًا إلى توقعات دقيقة، حيث يمكن للتكنولوجيا المتقدمة تحسين استراتيجيات التداول وضبطها بشكل مستمر استنادًا إلى التحليل الذكي للسوق.

 

وتساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين تفاعل المتداولين مع منصات التداول، مما يسهم في توفير تجارب فعالة ومستدامة.

3 الذكاء الصناعي يهدد المبرمجين

ويشعر العديد من المبرمجين ومهندسي البرمجيات بالتهديد حول وظائفهم، مما دفع العديد منهم إلى البحث عن اكتساب مهارات جديدة وتعلم أسس هندسة الذكاء الاصطناعي التوليدي.

 

ويقول سمير بناكالاباتي، الرئيس التنفيذي في Ceipal، وهي منصة لاكتساب المواهب باستخدام الذكاء الاصطناعي "ليس من العدل القول بأن GPT سيقضي تمامًا على فرص عمل المبرمجين والمطورين" موضحًا أنه بالرغم من أن هذه الوظائف ستظل موجودة، لكن من المحتمل أن تتضائل مهامها ومسؤولياتها.

 

ويشير بناكالاباتي إلى وجود فرق بين ChatGPT والذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل عام عندما يتعلق الأمر بسوق العمل، حيث أن GPT هو نموذج رياضي أو إحصائي مصمم لتعلم الأنماط وتقديم النتائج، فيما الأشكال الأخرى من الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن تقدم أكثر من ذلك، حيث تعيد بناء النتائج المختلفة بناء على الأنماط والتعلم، تقريبا بطريقة تحاكي الدماغ البشري.

 

وكمثال على ذلك، يمكن لـGPT أن يصنع رمزًا برمجيًا في غضون ثوان معدودة، وهذا ما يريده الزبناء والمستخدمون، دون الحاجة للتعامل والمبرمجين والمهندسين في عملية تستغرق في العادة أيامًا وحتى أسابيع.

 

ومن جهة أخرى، فإن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يؤثر على المطورين والمبرمجين بشكل أوسع، حيث بإمكان هذه التقنية أن تتدخل في كافة مراحل العمل، من صنع الرمز البرمجي إلى عمليات الصيانة وإطلاق التحديثات، حيث يحاكي الذكاء الاصطناعي التوليدي عمل المرمج طوال عملية التطوير.

تشير هذه النتائج إلى أن الذكاء الاصطناعي، على الرغم من قدرته على التنبؤ باتجاهات أسعار الأسهم والمشاعر العامة حول حركة الأسواق المالية، إلا أن دقته لا تكفي. النموذج "الانحدار الخطي" يستطيع التنبؤ بسعر الإغلاق بمعدل خطأ معقول، ولكنه يعجز عن التنبؤ بقيمة السهم بدقة للأيام التالية، مما يعني أن قدرته على التنبؤ محدودة إلى يوم واحد فقط.

 

وبالتالي، يظهر أن هذا النموذج القائم على الذكاء الاصطناعي لا يصلح للاستثمارات طويلة الأمد. علاوة على ذلك، دقة الخوارزميات في التنبؤ بقرارات الشراء أو البيع أو الاحتفاظ بسهم معين ليست مرضية بشكل كاف، ويمكن أن تؤدي إلى خسارة رأس المال.

 

بشكل عام، يتبين أنه يجب استخدام هذا النموذج بحذر في سياق الاستثمار المالي، مع فهم واضح لحدود دقته وعدم الاعتماد الكامل عليه في اتخاذ قرارات استثمارية حاسمة.

 

خلاصة

في مجالات الإدارة، المحاسبة، وتداول الفوركس، يُظهر الذكاء الاصطناعي كقوة محورية للتطوير والتحسين. على الرغم من تحديات التبني، يتوقع أن تسهم تلك التكنولوجيا في تشكيل مستقبل هذه الصناعات بشكل إيجابي ومستدام. ومع ذلك، يجب التوازن بين التكنولوجيا والبشر لضمان تحقيق الفوائد المرجوة بشكل أخلاقي وفعّال.

تعرف على مؤشري الداكس والداوجونز وما الفرق بينهما
تحسن في الأسواق الأمريكية... فهل هو بداية التعافي الاقتصادي العالمي؟
هل ترى فرصة تداول؟ افتح حساب الآن!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed

keyboard_arrow_up