تصاعد التوترات في البحر الأحمر يدفع بأسعار النفط للارتفاع وصناديق التحوط تزيد من رهان الصعود

folder_openاقتصاد
في ظل استمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط، تحافظ أسعار النفط على مكاسبها الكبيرة لأكثر من أسبوع، حيث أثر هجوم جديد في البحر الأحمر على تفادي السفن للمسار البحري الرئيسي. تداول مزيج برنت، المعيار العالمي، قرب 81 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه 2.5%…

في ظل استمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط، تحافظ أسعار النفط على مكاسبها الكبيرة لأكثر من أسبوع، حيث أثر هجوم جديد في البحر الأحمر على تفادي السفن للمسار البحري الرئيسي.

تداول مزيج برنت، المعيار العالمي، قرب 81 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه 2.5% يوم أمس، بينما تم تداول خام غرب تكساس الوسيط فوق 75 دولاراً. تعرضت السفينة "إم إس سي يونايتد" لهجوم أثناء رحلتها إلى باكستان من السعودية، في حين تشكل الولايات المتحدة ودول أخرى قوة بحرية لردع مثل هذه الهجمات.

الهجوم الأخير، الذي نُسب إلى المسلحين الحوثيين في اليمن، جنبًا إلى جنب مع الضربات الأمريكية في العراق، يشكل علامة على استمرار التوترات، مما قد يؤدي إلى صراع أوسع في المنطقة.

 

سوق النفط يسجل أول انخفاض

في سياق آخر، يتجه سوق النفط نحو تسجيل أول انخفاض سنوي منذ 2020، على الرغم من تحسن الأسعار من أدنى مستوياتها هذا الشهر، بينما تظل المخاوف من تخمة المعروض في العام المقبل قائمة.

على الرغم من ذلك، تزايدت الفروق السعرية لعقود النفط في الجلسات الأخيرة، مع زيادة الفجوة بين أقرب عقدين لبرنت. من المرجح أن تشهد الجلسات القادمة تداولات أقل بسبب غياب العديد من المتداولين خلال موسم العطلات.

في حين يظهر خام برنت إشارات تشير إلى "التقاطع المميت"، ويستعد لإغلاق متوسطه المتحرك لمدة 50 يوماً دون نظيره البالغ 200 يوم، مما يزيد من مخاوف بعض المتداولين من المزيد من التراجعات.

 

تحول إيجابي في صناديق التحوط بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية

شهدت صناديق التحوط تغييرًا إيجابيًا للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر تقريبًا، حيث ارتفعت التوقعات بارتفاع أسعار النفط، دفعًا منها لمخاطر الحرب المتزايدة التي تتجه نحو شحنات الطاقة العالمية، مما أدى إلى تعافي الأسعار.

قام مديرو الأموال بتعزيز مراكز الشراء صافية على خام غرب تكساس الوسيط لتصل إلى 109,723 عقدًا، بعد تبنيهم للموقف الهبوطي بشكل قوي في الأسبوع السابق، وفقًا لبيانات بورصة "إنتركونتيننتال" ولجنة تداول العقود الآجلة للسلع. كانت زيادة مراكز الشراء الصافية، والتي تعتبر الأولى منذ أواخر سبتمبر، نتيجة أساسًا لانخفاض ملحوظ بلغ 32,678 عقدًا في مراكز الرهان على الهبوط.

 

تأتي هذه الحركة الإيجابية في ظل ارتفاع النفط لأكبر مستوى أسبوعي منذ أشهر، نتيجة للهجمات المستمرة من قبل الحوثيين في البحر الأحمر، والتي تهدد بالتسبب في اضطرابات قد تستمر لفترة طويلة. وعلى الرغم من ذلك، تظل توقعات النفط على المدى الطويل تواجه تحديات، حيث تستعد الولايات المتحدة لتحقيق إنتاج قياسي في العام المقبل، في حين يُتوقع أن تتباطأ معدلات نمو الطلب.

 

هل سوف يحل اليوان الصيني مكان الدولار الأمريكي؟
رؤية البنوك والمؤسسات المالية الكبرى الاقتصاد في 2024
هل ترى فرصة تداول؟ افتح حساب الآن!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed

keyboard_arrow_up