رؤية البنوك والمؤسسات المالية الكبرى الاقتصاد في 2024

folder_openاقتصاد
جاء أداء المؤشرات الاقتصادية الأساسية أفضل من التوقعات خلال عام 2023"، هذا ما اتفقت عليه معظم البنوك والمؤسسات المالية الكبرى في تقييمها للعام الجاري، على رغم الظروف غير المواتية. وخلال 2023، زادت معدلات الفائدة، بعدما واصل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عمليات الرفع لتصل…

جاء أداء المؤشرات الاقتصادية الأساسية أفضل من التوقعات خلال عام 2023"، هذا ما اتفقت عليه معظم البنوك والمؤسسات المالية الكبرى في تقييمها للعام الجاري، على رغم الظروف غير المواتية.

وخلال 2023، زادت معدلات الفائدة، بعدما واصل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عمليات الرفع لتصل إلى مستويات قياسية، وذلك في محاولة لمواجهة مستويات التضخم المرتفعة، ما أثار مخاوف من حدوث ركود اقتصادي، وهو ما لم يحدث.

يرتفع منسوب الإيجابية لدى هذه المؤسسات حيال أداء الاقتصاد العالمي المتوقع لعام 2024 أيضاً، فعلى الرغم من تراجع معدلات النمو، إلا أن احتمالات الركود باتت مستبعدة، وسيناريو الهبوط الناعم في أكبر اقتصاد في العالم، هو الأكثر ترجيحاً، ومستويات الفائدة ومعها التضخم يتجهان للانحسار.

وفي ما يلي أبرز ما قالته المؤسسات المالية في تقاريرها التي راجعتها "الشرق":

"بيركليز":

حقق الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري أداءً إيجابياً، إذ سجل الناتج الإجمالي نمواً بنسبة 2.8% مقارنةً بالتوقعات البالغة 2%. لكننا نتوقع تراجع معدلات النمو خلال 2024 إلى 2.4%، كما سينخفض التضخم ولكن بنسب متفاوتة بين الدول، ليسجل نحو 3% في الاقتصادات المتقدمة و3.8% في الأسواق الناشئة (باستثناء الصين التي تشهد انكماشاً في الأسعار).

 

كذلك، نتوقع أن تكون أسعار الفائدة منخفضة خلال الأشهر 12 إلى 18 المقبلة. بالمقابل، لن يكون هناك أي ركود مشابه لما حدث في عام 2008.

"لازارد":

التضخم سيتراجع، والبنوك المركزية انتهت من موجة رفع أسعار الفائدة. في الولايات المتحدة، ستبدأ الفائدة بالانخفاض مع اقتراب التضخم من مستهدف الـ2%، حيث يخطط الفيدرالي الأميركي لسيناريو الهبوط السلس، الذي سيحول دون حدوث ركود.

"غولدمان ساكس":

أداء المؤشرات الاقتصادية خلال 2023 جاء أفضل من المتوقع. وخلال 2024، نتوقع تراجع نسبة النمو إلى 2.4% من 2.6%، فيما ستنخفض معدلات التضخم من 3% إلى نطاق يتراوح بين 2% و2.5% بشكل مستدام. لكن مستوى المخاطر المحدقة بالاقتصاد العالمي أعلى من المعتاد، واحتمال حدوث ركود خلال الأشهر الـ12 القادمة لا يزال قائماً.

"جيه بي مورغان":

رجح البنك تحقق سيناريو الهبوط السلس في ظل النشاط الاقتصادي الجيد ومعدلات التضخم المتراجعة. رغم ذلك، نرى أنه من المبكر إعلان المصارف المركزية انتصارها على التضخم، ونرى أن أسعار الفائدة قد تتأخر في الانخفاض، لكنها مع ذلك قد تنخفض بمعدلات أكبر من تلك التي توقعتها السوق.

"بنك أوف أميركا":

تفوق عام 2023 على كافة التوقعات، ونرى أن 2024 سيكون العام الذي تنجح فيه البنوك المركزية بتحقيق الهبوط السلس، رغم يقينها بأن المخاطر تفوق الإيجابيات.

 

كذلك نتوقع تراجع معدلات التضخم حول العالم، مما سيسمح للبنوك المركزية بتخفيض معدلات الفائدة خلال النصف الثاني من 2024. سيبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في يونيو بتخفيض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل مرة، وفق تقديراتنا.

"سيتي بنك":

النمو سيتراجع خلال 2024، لكننا لا نرى أن الانهيار العالمي الذي يتخوف منه الكثيرون سيتحقق على أرض الواقع. ونقدر بلوغ نسبة النمو في 2024 نحو 2.2%، ثم سترتفع إلى 2.8% خلال 2025، مع ترجيحات بتراجع معدلات التضخم على مستوى العالم. أما في الولايات المتحدة، فستبلغ 2.5% بحلول نهاية 2024.

"تي دي سيكيوريتيز":

على عكس غالبية المؤسسات المالية، توقع "تي دي سيكيوريتيز" لجوء الفيدرالي الأميركي إلى رفع أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس قبل منتصف 2024، فيما يقترب التضخم من مستوياته المستهدفة عند 3% خلال النصف الأول من 2024.

وقد تكون أوروبا وكندا تعانيان من حالة ركود بالفعل حالياً، أما الولايات المتحدة فقد تدخل في ركود بحلول منتصف 2024، في حين سيحقق الاقتصاد الصيني نمواً بنحو 5%.


تصاعد التوترات في البحر الأحمر يدفع بأسعار النفط للارتفاع وصناديق التحوط تزيد من رهان الصعود
الذهب يفقد بريقه مع صعود الدولار في بداية التداولات الأسبوع
هل ترى فرصة تداول؟ افتح حساب الآن!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed

keyboard_arrow_up